ويبلغ
اقصى ما يروم بعزمة
***
***
بها
يستوي داني المرام وشاسعه[501]
فهنا الشاعر استعمل البحر الطويل لسرد وقائع ظهور الإمام الحجَّة / ودولته الشريفة
وكيف إنّه يملك جيشاً قوياً لا يستطيع احد ان يقف بوجه وأنه سوف يبلغ مشارق الأرض
ومغاربها وتكون له السيطرة عليها.
وأما بحر الكامل
فقد تميز أيضاً بطوله وكثرة حركاته، وتكرار وحدته الوزنية (متفاعلن) ست
مرات، وقد مثل وعاءً صالحاً لاستيعاب مشاعر الحزن والرفض والاستنهاض ومن ذلك قول
الشاعر محمد مهدي بحر العلوم:
هذي
المنازل بالغريِّ فأنجدوا
***
***
قد
حان للمهدي فيها الموعدُ
أو
ما ترون الجاحدين استشعروا
***
***
آيات
بدر في الصعيد فصعّدوا
ودّوا
كما ودّ الأُلى قد اشركوا
***
***
إنّ
الذي قد انكروا لم يجحدوا[502]
[500] التكريتي، (د. عبد المنعم احمد صالح):
قراءة عروضية في المعلقات العشر، مطبعة الارشاد، بغداد، ط1، 1986م: 37.