responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 186

فهنا الشاعر يدعو الإمام للظهور حتى يرى خيل الحق أي أصحاب الحق والعدل وقد رمز لها بالخيل أي جنود الله والمطالبين بثأر اهل البيت مشبهاً كثرتهم بقطع السحاب المتراكم. وقال الشاعر محسن ابو الحب: (من البسيط)

يرضيك أن العلى صرعى ضياغمها ***   *** ودمنة الغيّ ترعى النجم أكلبها

آلت صوارمنا ألاّ نجردّها ***   *** الا أمامك أو ينفل مضربها[357]

فهنا الشاعر قد استعمل لفظتي الضياغم ويقصد بها أهل البيت من الحسين وأصحابه والكلاب الذين خرجوا لحرب الحسين والذين ناصروهم في واقعة كربلا وأنهم ينتظرون طلعته البهية ليجردوا صوارمهم للدفاع عن الحق.

وأيضاً قول الشاعر جعفر الحلي: (من الرمل)

فمتى تطلُعُ فينا شُزّباً ***   *** كالقطامياتِ تومي بالهوادي

فوقها من آل فهر فتيةٌ ***   *** يَرِدون الحربَ كالأُسدِ الوِرادِ  

يُطربون الخيلَ في ذكرِ الوغى ***   *** فهي تنزو فيهم نَزْوَ الجرادِ[358]

فهنا الشاعر يرمز بالأسود إلى الإمام الحجّة / وأصحابه لكي يأخذوا بثارات المظلومين من الظلمة ويجهزون عليهم كما يجهز الجراد على نباتات الأرض بأسرابه الكبيرة فيطبق عليها.

ومن الملاحظ أن الشعراء قد وظفوا صفة التشابك بين ألفاظ السلاح وألفاظ الحيوان من أجل خلق صور فنية للتعبير عما يجول في خواطرهم.


[357] ديوان أبو الحب: 57.

[358] ديوان الحلي جعفر: 244.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست