فهنا الشاعر يطلب من الإمام الحجّة / أن ينهض ويقيم
دولة الحق، وذلك من أجل رفع الظلم عن شيعته ومحبيه ومنتظريه، وأنهم قد ملوا من
الخضوع للظلمة وتحمل جورهم وهذا مما يدل على عمق معاناة الشاعر مما يقاسيه من ظلم
وضياع للحق.
الجانب الثالث: كونه / رمزاً للعدالة
بعد أن صرحت الديانات السابقة والدين الإسلامي الحنيف بفكرة الإصلاح
العالمي. وبشرت باليوم الموعود، والنصر المحتوم على أنصار الأرض من لدن أنصار
السماء، وتحقيق دولة الإسلام الكبرى والعدالة المطلقة التي نشدها الأنبياء
والمصلحون على مرّ العصور، فإن صاحب هذه الدولة وقائدها ورمز عدالتها الإمام الحجّة
/ كما قال «الإمام
الصادق عليه السلام عندما سأله أحد أصحابه: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال لا. قال: من
هو؟ قال: الذي يملأها عدلاً