responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 240

واليوم لا تؤثر عنهم الأمّة علماً في كتاب ولا مأثرة أو مكرمة بل وَرِثَت عنهم دماراً واسع النطاق في كلّ مجالات الحياة وتدهوراً لا يمكن لأحد أن يوقفه عند حدّ حتّى يظهر بشارة رسول الله ــ المهدي المنتظر ــ فيقصم ظهر تركتهم ويقتلع جذور شجرتهم، نعم اثر عنهم أيضاً مخازٍ ورذائل وسوء سيرة وسريرة ملأ الكُتّاب من محبّيهم بها كتبهم فكانوا من أعظم العار والشنار على الأمّة بين أمم الأرض.

وعكسهم تماماً ذريّة رسول الله الذين ساروا على نهجه ومثّلوا القرآن والسنّة بسيرتهم وسريرتهم، أضاءوا الدهر بجميل فعالهم وشريف خصالهم ونبل مقاصدهم وعلوّ همّتهم حتّى ليفخر المفتخر بالانتساب إليهم وبالكتابة عنهم وبالسير على بعض مسلكهم فهنيئاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهم ويستحقّ هؤلاء الأطياب الأبرار الانتساب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير البشرية ومصطفى الربّ الحكيم الكريم إذ حملوا مشعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبلغوا الأمّة مقاله وسنّته ونصحوا له ولها ووفوا ما عليهم.

(...اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ...)[213]، و(... وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون‌)[214].



[213] سورة الأنعام، الآية: 124.

[214] سورة الشعراء، الآية: 227.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست