responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 166

أيّ أمانٍ لجمع بايعوا الإمام المعصوم بعدما كاتبوه واستنهضوه عشرة أعوام، ونكثوا خلال يوم، ومنهم أماثل الكوفة وعيونها، فكيف بذوي نزعة السوء منهم، لقد أخذ منهم الوعد بالأمان، وإنْ علم أن لا أمان لهم ولا ميثاق، لأنّه لا حلّ آخراً في البين ــ وفي نصٍّ آخر أنّهم مع وعده بالأمان فقد حفروا له حفيرة فسقط فيها وتمكّنوا حينذاك منه ــ.

إذ لو لم يلتزموا بالأمان فسيقتلونه وهو مصيره المحقّق على كلّ حال، وقتله بأمان أفضل؛ لأنّه سيحقّق نتيجةً أفضل، إذ فيه إلحاق الخزي والعار بالفئة الحاكمة ويظهر حقيقة التزامها بالخطّ الإسلامي أمام أوليائها الذين ما فتئوا يوالونها ويَدينون بطاعتها والتزام إسلاميّتها مع كلّ ما جرى منها وهل هذا منهم إلاّ مخادعة لأنفسهم.

الفئة الحاكمة ما تمكّنت من أسر شخص واحد إلاّ بالخديعة ثمّ غدرت به وقتلته وما تحمّلت التزاماً إسلامياً واحداً إلاّ وحلّت عقدته ونفّذت في سيّدها الحقيق مأربها الخسيس.

ثمّ إنّ قبول مسلم بالأمان يعطيه فرصة لتدارك بعض أموره؛ منها: محاولة إيصال خبر وضع الكوفة الفعلي إلى سيّد الشهداء كي يتّخذ موقفاً إزاء الوضع الجديد، فلا يصل إلى الكوفة، أو يقدمها بعد الاستعداد لها استعداداً أمثل، يناسب ما بلغت إليه الأمور وأظهرته الفئة المتغطرسة من بطش.


نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست