responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 127

أمّا بعد: فاتّقوا الله عباد الله، ولا تُسارعوا إلى الفتنة والفُرقة، فإنّ فيها يهلك الرجال، وتُسفك الدماء، وتُغتصب الأموال، إنّي لا أقاتل من لا يُقاتلني، ولا آتي على من لم يأتِ عليّ، ولا أنبّه نائمكم، ولا أتحرّش بكم، ولا آخذ بالقَرْف، ولا الظنّة والتهمة، ولكنّكم إن أبديتم صفحتكم لي ونكثتم بيعتكم، خالفتم إمامكم، فو الله الذي لا إله غيره، لأضربنّكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولو لم يكن لي منكم ناصر، أما إنّي أرجو أن يكون من يعرف الحقّ منكم أكثر ممّن يُرديه الباطل.

فقام إليه عبد الله بن مسلم بن ربيعة الحضرمي حليف بني أميّة، فقال:

إنّه لا يُصلح ما ترى إلاّ الغُشم، إنّ هذا الذي أنت عليه فيما بينك وبين عدوّك، رأي المستضعفين.

فقال له النعمان: أكون من المستضعفين في طاعة الله، أحبّ إليّ من أن أكون من الأعزّين في معصية الله[141].

ومن المحتمل جدّاً أنّ معاوية قد عيّنه في منصب والي الكوفة لغاية محدّدة وهي تتّضح بعد بيان مقدّمة:

إنّ معاوية ــ بعدما اغتصب مقام الحكم الأوّل من الإمام الحقّ الحسن السبط صلوات الله عليه وسلامه ــ وكان عداؤه الأعظم متوجّهاً إلى أهل الكوفة لأنّهم مادّة جيش الإمامين عليّ والحسن عليهما السلام، وبحكم كون الكوفة عاصمة لدولتي الإمامين فإنّها تحوي شيعتهما وقادة دولتهما وخيرة أنصارهما لإضافة إلى


[141] الإرشاد للشيخ المفيد: ج2، ص41 ــ 42.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست