responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 125

حَزَمَ الإمام أمره، وأرسل مسلماً رائداً له، يستطلع الأوضاع وصمّم على مواجهة بني أميّة وكسر شوكتهم واستثمار هذه الفرصة السانحة والنادرة لإنعاش الإسلام من جديد، وإعطاء الأمّة فرصة جديدة لتغيير وضعها البائس ولاسترجاع عِزّها الذي كانت فيه أيّام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأيّام الوصيّ عليه السلام.

إنّ بني أميّة قد كفأو الإسلام على وجهه، وعادوا بالناس القهقرى إلى جاهلية تفتقد بعض عناصر حُسن كانت في الجاهلية الأولى، فحرّفوا عقائد الإسلام وأحكامه، وابتزّوا مقام الأوصياء وقتلوا وشرّدوا كلّ من يلتزم بعقيدته ولا ينصاع لتوجيه السلطة الباغية واشتروا الضمائر وسلّموا المناصب لأراذل الأمّة، فتجد أزنى ثقيف يحكم الكوفة ومن لا يُعرف له أب حتّى قيل له ابن أبيه يحكم البصرة وعلى هذه الشاكلة فقِس.

أين ذهب الصحابة والتابعون وقرّاء القرآن وعلماء الأمّة والأتقياء والمجاهدون والأبدال؟

أخَلَتْ بلاد المسلمين من هؤلاء حتّى يُولّى المغيرة وزياد وابن زياد ونحوهم الحكم وفي دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم ومقدّساتهم.

فليحكم ضميرك يا مثقّف القرن الحادي والعشرين!


نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست