في ساحة المعركة
من يقرأ كتب التأريخ والسيرة ويراجع ما يتعلق منها بالحركة الحسينية يتوقف ــ ولا ريب ــ عند نقطة معينة تنقدح كثيراً في الأذهان وتستوقف القارئ والسامع.
القضية هي: البسالة العظيمة التي يتمتع بها الحسين عليه السلام وصحبه والشجاعة المنقطعة النظير، والأثر العظيم الذي تركوه في ساحة المعركة.
فحينما نقرأ عن آحاد أصحاب الحسين نرى هذا الأمر متحققاً عنهم مع أنهم: بين طفل صغير.
وشيخ كبير.
وشاب لم يمارس القتال في حياته ولا له صيت في هذا الميدان كي يرهب عدوه منه.
والقلة القليلة منهم هي التي مارست قتالاً وجلاداً في حياتها إلا أنه لا يتصور صدور ما صدر عنها في كربلاء.