الإيقاعية
المتشكلة ضمن الوحدات المتكررة، وربما عضد العطف بالنفي أو النداء أو حروف أخرى
فيزيد بذلك التقطيعات الموزونة في البحر الشعري، مع اختلاف تمدداتها المستغرقة في
تراكيبها. من ذلك قوله:[247]
لا أرى حُزْنَكُمُ يُنْسى ولا
***
***
رِزْءكم يُسْلى، وإنْ طال َ المَدى
ويظهر من
هذه النماذج والنماذج التي سبقتها قيمة التقطيع الصوتي، وتآصره مع التكرار بما
يحمل من وحدات متوازنة على المستوى الدلالي والصوتي.
وقد بثَّ
الشاعر خلالها أحاسيسه وانفعالاته بما يضفي على المعنى حدة النبرة المتأتية من قوة
التوقيع الموسيقي لها. كما اتضحت إمكانية الشريف في مسك أدواته الموسيقية بما
يمكنه من تشكيل الصورة وإعطائها بعداً مضافاً ودلالة مؤكدة تثبت في ذهن المتلقي
وتثير فيه التأمل والتفكير.