responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 142

أساس أنها خاتمة لقصيدة ضائعة إذ جاءت على شاكلة خواتيمه، وقد مرَّ ذكرها، أما المقطوعة الأخرى فقد جاء فيها صوت الشاعر مخلوطاً بالغضب والحنق على أعداء أهل البيت (عليهم السلام) والحزن والبكاء على ما أصابهم، إذ قال[330]:

إذا أنا لا أبكي لمثلك حــــق لـي ***   *** بكائي على أني لمثلك لا أبكــي

وكيف يصان الدمع من بعد ما اجتروا ***   *** على حــرمات الله أعداك بالهتك

ثم يستنكر متعجباً لما جرى في يوم الطف من سفح وسفك:

أأنسى دموعاً أو دماءا تجاريا ***   *** من الآل يوم الطف بالسفح والسفك

وقال فيها:

فلم يجحدوا ذبح الحسين وما جرى ***   *** عليه غداة الطف من أعظم الفتك

فتلك رزايا في السماء إلى الثـــرى ***   *** فمن ملك يبكي عليه ومن ملـــك

ثم ينهيها بقوله:

كفى حزناً أن المحاريــب أظلمــت ***   *** غداة توارى في الثرى كوكب النسـك

ونلحظ الشاعر إتيانه بالجناس التام بين (ملك) من الملائكة، وبين (ملك) بمعنى التملك والتسلط، وجاء بالاستعارة في البيت الأخير ليضفيها على الحسين عليه السلام إذ جعله كوكباً للنسك وقد أظلمت المحاريب دونه..


[330] م.ن : 37.

نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست