responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 130

وسلم فيصفه الشاعر مقيداً فوق بعير مهزول وهو يرنو إلى عماته وأخواته، فنراه يقول[307]:

أضحى وكانت له الأملاك حاملة ***   *** مقيـداً فوق مهزول بلا قتـــبِ

يرنو إلى الناشرات الدمع طاويــة ***   *** أضـلاعهنَّ على جمرٍ من النـوبِ

و (العاديات) من الفسطاط ضابحة ***   *** و(الموريات) زناد الحزن في لهبِ

و (المرسلات) من الأجفانِ عبرتها ***   *** و(النازعات) بروداً في يد السلبِ

و (الذاريات) ترابـاً فوق أرؤسها ***   *** حزناً لكل صريع بالعرا تــربِ

فنلحظ الشاعر قد وظف أسماء بعض السور القرآنية وما يتجلى من آياتها في وصف هؤلاء النسوة، وجاءت صوره بشكل متقابل بين الصدر الممثل للصورة الأولى والعجز الممثل للصورة الثانية على مدى البيت الثالث والرابع، أما الخامس ابتدأ باسم سورة (الذاريات) ولكن صورته استمرت حتى نهاية العجز معرباً عن تخليه عن هذا اللون من التقابل إلى غيره من الفنون.

ويكرر الشاعر هذا المشهد في قصيدة أخرى، فيقول[308]:

وأمين الله في الأرض بعدا ***   *** لسبطِ أضحى مقيَّداً مستضاما

تارة ينظـــر النســاء وطوراً ***   *** أرؤساً بالرماح تجلو الظلامـا

كيف يسري بيـن الأعادي أسيـرا ***   *** من يغادر وجــودها اعداما

قيدوه من حلمه بقيـود ***   *** ربَّ حلم يقيد الضرغاما

فنلحظ الشاعر يصف الإمام زين العابدين عليه السلام بأنه (أمين الله) في ألأرض بعد أبيه السبط الحسين عليه السلام ولكنه مقيد مستضام مغلوب على أمره بين هؤلاء الأوباش الذين سبوا عماته وأخواته وقطعوا رأس أبيه وإخوته وعمومته


[307] م.ن: 25.

[308] م.ن: 44.

نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست