ينتسب
شاعرنا أبو المهدي صالح بن مهدي بن حمزة آل نوح إلى قبــيلة (الخضيرات) إحدى عشائر
شمَّر المعروفة في نجد والعراق [253]، وأمه من أسرة آل العذاري المعروفة بالفضل والأدب[254]، وعرف بالكواز لأنها كانت مهنة أبيه إذ كان يعتاش على
بيع الكيزان والجرار والأواني الخزفية[255]، وكانت ولادته في الحلة سنة 1233 هـ الموافق لسنة 1846
م[256]، ونشأ وترعرع فيها، ولذلك لقب أيضاً بالحلي.
اشتهر صالح
الكواز بورعه ونسكه وإحيائه الأيام والليالي بالعبادة والتقرب إلى الله تعالى، وكان
"يقيم الجماعة في أحد مساجد (الجباويين) بالقرب من مرقد أبي الفضائل السيد
أحمد بن طاووس، وللناس به أتم وثوق في الائتمام"[257] ولعل نسكه وضيق ذات يده وراء وصفه بأنه "رث الثياب
يزدريه الناظر إليه"[258] وهو مع ذلك "يحمل
[253] البابليات: 2 / 87، وديوان الشيخ صالح
الكواز الحلي: 4.