responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : المظفر، حسن بن عبد المهدي    جلد : 1  صفحه : 59

وهي كثيرة، فمنها...

موكب لدم الصدور

تنتظم من الرجال مواكب، وهم حفاة الأقدام، حسّر الرؤوس، عراة الصدور والظهور، يضربون صدورهم، وربما ضربوا رؤوسهم بأيديهم، وقد يذْروا على رؤوسهم التراب أو التبن، وقد يلطّخ البعض رأسه بالطين، تقدمهم وتحفّ بهم - وهم على تلك الحال المحزنة - أعلام سود، قد كتب عليها بالبياض مثل: (الحسين ض مثل (اب أو التبن، وقد يلطّخ البعض رأسه بالطين، تقدمهم وتحفّ بهم ــ وهم على تلك الحال المحزنة ــ أعلام سود، قد كتب عليها بالبيالمظلوم) أو (العباس الشهيد)، ينشدون باللغة الدارجة الأناشيد المحزنة، بموادها وألحانها، يخترقون الأسواق والأزقة والجوادّ العمومية، وهم على تلك الحال المشجية، وإذا فعلوا ذلك ليلاً تصحبهم الأنوار الكهربائية، أو المشاعل الموقدة بالبترول الأسود.

إن هذه المواكب بتلك الهيئات وهايتك الأحوال أبلغ - بلا شبهةٍ - إظهار مظلومية سيد الشهداء، وأشدّ تأثيراً في القلوب من البكاء المجرّد، وأحكم في وصل عرى الجامعة الجعفرية، وجعلها كحلقة واحدة أمام العام والخاص، وأولى في صدق كون اللطم فيها إسعاداً للزهراء، وصلة لسيد الأنبياء، ومصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يجددون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة)[60]، ولفحوى[61] قول الصادق عليه السلام:


[60] بحار الأنوار ج44 ص292.

[61] وهي الأولوية التي أشار إليها المؤلف في رجحان لطم الصدور.

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : المظفر، حسن بن عبد المهدي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست