كما لا
يخفى على أولي البصائر والمعرفة أهمية الشعائر الحسينية ودورها في الحفاظ على
الإسلام، وإحياء المذهب الحق مذهب أهل البيت (سلام الله عليهم أجمعين)، ما دعا
أئمة أهل البيت عليهم السلام إلى إقامة الشعائر الحسينية بأنفسهم.
علماً بأن
إقامة هكذا مجالس غير متوقفة على ما أثر ونُقل، بل العقل هو الذي يحكم بها، لما
يراه من الآثار الجليلة المترتبة عليها.
وعلى
المسلمين - ما دام الدهر - أن لا ينسوا ثبات الإمام الحسين سيد الشهداء واستقامته،
وكذلك أصحابه الكرام، وأن يجددوا ذكرى جهادهم وتضحياتهم، ويحفظوا بذلك الإسلام من
النسيان والاندراس، وفق الله تعالى المسلمين جميعاً لإجراء هذا الأمر الخطير بأحسن
ما يرام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله
رب العالمين، وصلى الله عليه سيد الأنبياء وخاتم المرسلين محمد وعلى أهل بيته
الطاهرين، سيما ابن عمه وخليفته علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.
وبعد: إن
ما أفتى به أستاذ الإنسانية وشيخ الفقهاء المتأخرين، المرحوم آية الله العظمى
الميرزا النائيني (رضوان الله تعالى عليه) فيما يرتبط بإقامة مجالس عزاء خامس