أما ما يقع
في كربلاء أيام شريف العلماء أستاذ العلامة الأنصاري، ثم في أيام الفاضل الأردگاني
والشيخ زين العابدين المازندراني، وفي الكاظمية أيام العلامة الأورع أبي ذر زمانه
الشيخ محمد حسن آل يس، بل حتى أيام السيد محسن الأعرجي الكاظمي، وفي الحلة منذ عهد
العلامة الذي قل أن يأتي له الدهر بنظير السيد مهدي القزويني إلى الآن، فإني لا
أطيل بذكره، لأنه يوجب الخروج عن وضع الرسالة.
والتمثيل
وإن لم يقع في الحلة حتى الآن على ما أظن، لكن المواكب اللاطمة في الطرقات ليلاً
ونهاراً، مع دوام المقاتلة والمضاربة بين أهل المحلات المتنافرة فيها، مما ليس
لأحد إنكارها، ولم يكن السيد مهدي المذكور ولا أحد من أبنائه المحترمين منكراً
لعمل، ومحرّماً خروج موكب حتى اليوم، على أن أهل البلدة ومَن حولها أطوع لهم من
الظل لذي الظل.
أترى السيد
مهدي القزويني المذكور أوكل الإنكار إلى سميّه البصري، فقام يفتي ويحكم، وهو وكلّ
أحدٍ يعلم إنّ تعرّض غير أهل الفتوى للإفتاء فسق ومعصية موبقة.
إن دام هذا
ولم تحدث له غِيَرُ *** لم يُبكَ ميتٌ ولم يُفرَح بمولود
خاتمة
مسكيّة
الأئمة (سلام الله عليهم) نورهم واحد، وطينتهم واحدة، وإن تفاوتوا في الفضل.