responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 61

ولما وصلت قوات خالد بيوت بني يربـوع سأل بنو يربوع المهاجمين من هم فقالوا نحن المسلمون فقال بنو يربوع ونحن مسلمون.

وسأل المهاجمون عن العلة التي ثار لأجلها القوم إلى سيوفهم فأخبروهم إنّ ذاك كان بسبـب مداهمتهم إياهم في الليل ونزل القوم أضيافاً على بني يربوع وأحسن بنو يربوع ضيافتهم واتفق خالد مع أصحابه إنّه إنْ نادى ادفئوا أضيافكـم فعلى كل واحد من أجلاف الجيش أنْ يقتل مضيفه، وكان السبب في اختيار هذا النداء كون الهواء شديد البرد فلا يلتفت بنـو يربوع إلى ما يريده بهم ضيوفهم الأوفياء لكرم الضيافة.

وهكذا استشهد مالك بن نويرة رضوان الله عليه غيلة وغـدراً، وبعـد شهادته نزا خالد بن الوليد على زوجته التي لم يدخل بهـا بعد اذ كانت شهادة مالك في ليلة زفافه ولم يكتف خالد بتلك الوحشية الخارجـة حتى جـعل رؤوس الشـهداء أثاف للقدور.

وأوقدت النيران تحت القدور ثلاثة أيّام إلاّ أنّ النار لم تصل إلى وجه مالك بن نويرة رضوان الله عليه ولما علم أبو قتـادة الأنصـاري بشهادة مالك وما ارتكبه خالد من الموبقات اقسم أنْ لا يقاتل في جيـش اميره خالد، وعاد أدراجه إلى المدينة وأخبر أبا بكر بما يقوم به خالد من آثام، وفوجئ أبو قتادة بموقف أبي بكر الذي قابلـه بالغضب وأمره بالرجوع من فوره إلى بعث خالد، وأبو بكر يعلم أنّ ديمومة ملكه متوقف على منح خالد حصانة قضائية.

كان موقف أبي بكر وسـكوته تجاه جرائم خالد بن الوليد باعثاً لاستغراب المسلمين واستنكارهم.

وعلم عمر أنّه إنْ ترك الأمر على ما هو عليـه فإن الظرف سـيصب في صالح خصومهم السياسيين لذا أزبد وأرعد وتوعد بإقامة الحد على خالد بن الوليد إنْعاد.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست