responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 146

فأرسل معاوية الجزار بسر بن أرطأة في قوة مسلحة لإرباك الوضع الأمني في اليمن والحجاز، فعاث الأخير في الأرض فساداً وقتل ولدين لعبيد الله بن العباس وقتل من أهلها من قتل ثم توجه إلى مكة والمدينة والطائف ولقي أبا موسى الأشعري ولم يتعرض له بسوء لانحرافه عن أمير المؤمنين عليه السلام، وفي المدينة نصب أبا هريرة إماماً للجماعة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان إذا لقي شخصاً يوالي أمير المؤمنين عليه السلام قتله مهما كان شأنه.

بلغ أمير المؤمنين عليه السـلام جرائم قوات معاوية في جزيرة العرب واليمن فأرسل قوة عسكرية من الكوفة لصدها فلما علم بها بسر عاد إلى الشام وفر أبو هريرة.

واندلعت فتنة للخوارج فأرسل عليه السلام قوة لإخمادها، وأرسل معاوية قوة فأغارت على الأنبار والبصرة وغيرها من المناطق التي يمكن لعصاباته أن تصل إليها، ومما زاد في إرباك الأوضاع ترك عبد الله بن عباس عمله واصطحابه لأموال بيت مال البصرة، فكان لفعله أثر سلبي على الناس بالإضافة إلى حرمان بيت مال أمير المؤمنين عليه السلام من المال الذي كان بحاجة إليه بسبب ظروف الحرب التي كانت بينه وبين معاوية.

وكل ذلك لم يجعل أمير المؤمنين عليه السلام يغفل عن العدو الأساسي لذا كان عليه السلام يدعو الناس للإسراع بالتجهز للتوجه إلى الشام.

وبدلاً من استجابة أهل الكوفة لدعوة أمير المؤمنين عليه السلام لما فيه ضمان المصلحة العامة للدولة الإسلامية كانوا يقابلونه بالتكاسل والتواني حتى أظهر الشكوى منهم، وبعد تأكيد وإلحاح شديد منه استجاب بعض أهل الكوفة وتوجهوا إلى النخلية وكان عليه السلام أرسل بعض ولده إليها لإعداد القوات للتحرك نحو الشام لأن انتهاء تلك الفتن مرهون بالقضاء على معاوية.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست