responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 64

بالخشب والحجارة وطلب الفقيه الذي كانوا يستريحون إلى أحاديثه فاستتر, وراسلوه فقالوا: كنا مع الشدة نستريح إلى حديثك فخرج بهم إلى بعض الصحاري وجلس يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الأمر, وكانت ليلة قمراء, فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم موسى عليه السلام وكان في ذلك الوقت حديث السن وقد خرج من دار فرعون يظهر النزهة فعدل عن موكبه وأقبل إليهم وتحته بغلة وعليه طيلسان خز, فلما راه الفقيه عرفه بالنعت فقام إليه وانكبّ على قدميه فقبلهما ثم قال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أرآنيك, فلما رأى الشيعة ذلك علموا أنّه صاحبهم فأكبوا على الأرض شكراً لله عزوجل, فلم يزدهم على أن قال: أرجو أن يعجل الله فرجكم, ثم غاب بعد ذلك, وخرج إلى مدينة مدين فأقام عند شعيب ما أقام, فكانت الغيبة الثانية أشد عليهم من الأولى وكانت نيفاً وخمسين سنة واشتدت البلوى عليهم واستتر الفقيه فبعثوا إليه أنّه لا صبر لنا على استتارك عنا, فخرج إلى بعض الصحاري واستدعاهم وطيّب نفوسهم وأعلمهم أنّ الله عز وجل أوحى إليه أنه مفرج عنهم بعد أربعين سنة فقالوا بأجمعهم: الحمد لله, فاوحى الله عزوجل إليه قل لهم: قد جعلتها ثلاثين سنة لقولهم «الحمد لله», فقالوا: كل نعمة فمن الله, فأوحى الله إليه قل لهم: قد جعلتها عشرين سنة, فقالوا: لا يأتي بالخير الا الله, فاوحى الله إليه قل لهم: قد جعلتها عشراً, فقالوا: لا يصرف السوء الا الله فاوحى الله إليه قل لهم: لا تبرحوا فقد أذنت لكم في فرجكم.. إلى آخر الحديث».[81]

6- غيبة نبي الله عيسى عليه السلام

قال الصدوق: وكانت للمسيح عليه السلام غيبات يسيح فيها في الارض فلا يعرف قومه وشيعته خيره, ثم ظهر فأوصى إلى شمعون بن حمون عليه السلام فلما مضى شمعون غابت الحجج بعده واشتد الطلب وعظمت البلوى ودُرس الدين وضُيعت


[81] كمال الدين :146.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست