نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي جلد : 1 صفحه : 46
فلم يتم الكلام حتى غيبت عني نرجس فلم أرها كأنه ضرب بيني وبينها حجاب, فعدوت
نحو أبي محمد (عليه السلام) وأنا صارخة فقال لي:
ارجعي يا عمة فإنك ستجديها في مكانها.
قالت: فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء
الذي كان بيني وبينها وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري وإذا أنا
بالصبي (عليه السلام) ساجداً لوجهه جاثياً على ركبتيه رافعاً سبابتيه وهو يقول:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن جدي
محمداً رسول الله وأن أبي أمير المؤمنين.
ثم عد إماماً إماماً إلى أن بلغ إلى نفسه
ثم قال:
اللهم انجزلي ما وعدتني واتمم لي أمري وثبت لي وطأتي, واملأ
الارض بي عدلاً وقسطاً..
أولاً- إن الحمل الذي كان لدى السيدة
نرجس لم تعلم به السيدة إلا قبيل لحظات من ولادته الشريفة, وهو أمر يتعلق بإرادة
الله تعالى وعنايته في ولادة الإمام (عليه السلام).
ثانياً- الرواية الشريفة ساكتة عن
تفاصيل بعض الحالات الإعجازية التي صاحبت حالة الولادة, فهي لم تتحدث عن كيفية اختفاء
السيدة نرجس عن أنظار السيدة حكيمة، ولم تذكر الرواية ما أدلت به السيدة نرجس عما
شاهدته عند تلك اللحظات, وهو أمر إعجازي شأنه شأن الإعجازات الأخرى التي امتازت بها
فصول الولادة.