أنّ المهدي من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
من ولد فاطمة رضي الله عنها ابنته وأنّه أجلى الجبهة أقنى الأنف.[51]
قال القرطبي في التذكرة: والأحاديث
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد
فاطمة ثابتة.[52]
وفي الإشاعة لأشراط الساعة قال
البرزنجي: إنّ أحاديث وجود المهدي آخر الزمان وإنه من عترة رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم من ولد فاطمة (عليها السلام) بلغت حد التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها,
ومن ثم ورد من كذب بالدجال فقد كفر ومن كذب بالمهدي فقد كفر. [53]
فالمهدي إذن من
ولد فاطمة وليس من غيرها، كما زعم بعضهم أنهم فيهم وليس في غيرهم, وكان لمن ادعى
من الكيسانية أنها في محمد بن الحنفية, أو العباسيين بأنها في محمد بن أبي جعفر
المنصور أو غيرهم, كان نصيبهم من الفشل وعدم التصديق لتعارض ما ادعوه ما تواتر عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أنّ المهدي هو من ولد فاطمة J.