responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 126

لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً. [107]

فنظام الخرز الذي عبر عنه الإمام عليه السلام هي انسابية هذه العلامات في تحققها وتتابعها, حتى إنا اطلقنا عليها بالعلامات المشروطة, أي تلك التي يشترط تحققها على تحقق غيرها, ووجودها موقوف على تحصيل غيرها. كما أنّ اليماني مثلاً مشروط على خروج السفياني, والصيحة مشروطة بقتل النفس الزكية وهكذا, وقد عبر عليه السلام على أنها - أي هذه العلامات- يتبع بعضها بعضاً.

وللشيخ النعماني تعليق على علاقة علامات الظهور بالتوقيت فقال: هذه العلامات التي ذكرها الأئمة عليهم السلام مع كثرتها واتصال الروايات بها وتواترها واتفاقها موجبة ألاّ يظهر القائم إلاّ بعد مجيئها وكونها, اذ كانوا قد أخبروا أن لابد منها وهم الصادقون, حتى انه قيل لهم «نرجو أن يكون ما نؤمل من أمر القائم عليه السلام ولا يكون قبله السفياني. فقالوا: بلى والله إنّه لمن المحتوم الذي لابد منه. ثم حققوا كون العلامات الخمس التي أعظم الدلائل والبراهين على ظهور الحق بعدها, كما أبطلوا أمر التوقيت وقالوا: من روى عنا توقيتاً فلا تهابوا أن تكذبوه كائناً من كان فإنا لا نوقت.» وهذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر كل من ادعى أو ادعي له مرتبة القائم ومنزلته, وظهر قبل مجيء هذه العلامات لا سيما وأحواله كلها شاهدة ببطلان دعوى من يدعى له, ونسأل الله أن لا يجعلنا ممن يطلب الدنيا بالزخارف في الدين, والتمويه على ضعفاء المرتدين, ولا يسلبنا ما منحنا به من نور الهدى وضيائه, وجمال الحق وبهائه بمنه وطوله. [108]



[107] بحار الانوار 52: 234.

[108] الغيبة للنعماني: 282.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست