responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 119

المنتصر الإمام عليه السلام إلى التحرك باتجاه العراق لانقاذ الموقف وصد السفياني وإيقاف تحركه وتجاوزاته فضلاً عما يقوم به الخراساني من تصديه لحركة السفياني الخطيرة والتي يسعى من خلالها إلى السيطرة على مناطق الولاء للإمام عليه السلام مثل الكوفة وخراسان وأمثالها إذن فالتحمية في هذه العلامات تنطلق من ضرورة ايجادها لدواعي الظروف المحيطة بمقتضيات الظهور والتي تتزامن مع حركة الظهور كضرورة من ضروراتها السياسية المتشنجة, والاقتصادية المتداعية, والاجتماعية المضطربة, لذا فالأئمة عليه السلام أشاروا إلى أن ملازمات الظهور التي لا تنفك عن خارطة الحركة الإصلاحية للإمام المهدي عليه السلام عبروا عنها بالحتميات التي لا تتخلف كونها من متطلبات حركة الظهور. على أننا لابد من الإشارة هنا إلى أن هذه الحتميات يتخللها البداء ويحيلها من حتميات مطلقة إلى حتميات موقوفة, أي موقوفة على عدم ايجاد البداء.

ما هو البداء؟

نعتقد - كما هو عند العقلاء طراً- أنّ الأشياء مشروطة بشروطها, وموقوفة على تمامية عللها, وايجاد مقتضياتها, أي لابد من توفر العلة لتحقق المعلول, ووجود الشرط لايجاد المشروط, أي تعليق أمر على آخر بمعنى من المعاني, فإذا كان الأمر كذلك, فإنّ أي تخلف في الشرط لا يتحقق المشروط مطلقاً, ولو اعتقدنا بايجاد غير مقتض الأشياء وغير علتها لم تتحقق معاليلها مطلقا وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان, وبما أنّ الأمور بعللها الخفية وشرائطها غير الواضحة لدينا نحن البشر, فإن أي تصور لعلل الاشياء بغير واقعها لم يحقق القضية مطلقا, ولو ظننا أنّ علة الشيء الفلاني قد تحققت ومقتضياتها أوجدت وهي غير الواقع وخلاف الحقيقة فإنّ الاشياء لم تتحقق خارجاً, وتبقى الأمور موقوفة على توفر أسبابها, فمثلاً لو كنا

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست