responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 107

على أنّ التشديد في مسألة الإنتظار التي اكدها ائمة أهل البيت عليه السلام تنطلق من مفهوم مهم وهو كون الانتظار حالة تصديق بما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام في مسالة غيبة الإمام المهدي عليه السلام وحتمية ظهوره بشكل لا يبقى مع الإذعان شك, والإذعان بهذا الشان هو تصديق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإقرار بما ورد عنه, وخلافه فهو تكذيب بما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم, من هنا تنطلق أهمية الانتظار ومحاولة التشديد التي وردت عن الأئمة عليهم السلام في إذعانها, فضلاً عن كون المنتظر مترقباً للوعد الإلهي الذي لابد من تحقيقه على أي حال.

هذا هو مفهوم الانتظار الحقيقي الذي أراده أهل البيت عليهم السلام, فالانتظار هو حالة بناء تكاملي يسعى إليها المنتظر, وليست هي حالة القعود والجمود دون ان يقدم المنتظر ما من شأنه أن يرقى به إلى مصافي العاملين والساعين لتهيئة ظروف ظهور الإمام عليه السلام, من هنا أمكن تقسيم الانتظار إلى الانتظار التكاملي, وخلافه الانتظار التراجعي وهو الذي نهى الأئمة عنه, في حين حث الأئمة عليهم السلام على المفهوم الأول, ويمكن تقسيمه كذلك إلى الانتظار الإيجابي والانتظار السلبي حسبما ارتضاه بعض الباحثين.

وظائف المكلفين في عصر الغيبة

بالإضافة إلى وظيفة الانتظار التي يجب أن يمتاز بها شيعة الإمام عليه السلام, فإن هناك وظائف أخرى تترتب على المكلف في عصر الغيبة وهي في حقيقتها فرع الانتظار التكاملي أو الانتظار الإيجابي كما أسلفنا, وهذه الوظائف تعزز ارتباط المكلف بالإمام ويستشعر المكلف معها وجوده عليه السلام, ومن أهم تلك الوظائف:

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست