responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 10

وإذا كانت الحاجة للنبي قائمة فلا بد أن تكون في كل زمان دون زمان, ولما كان نبينا خاتم الأنبياء فتتعين أن يجعل الله له خليفة يقوم مقامه في التبليغ لرأفته تعالى بعباده دون أن يتركهم سدىً، لا يعرفون شيئاً يختلفون باختلاف فهمهم لكتاب الله، وليس من شأنه تعالى أن يتركهم دون أن يستنقذهم من جهالتهم بمنقذٍ وهو الحجة على خلقه في كل زمان.

في شرائط الإمام

ولا يمكن تحقق المصلحة من وجود الإمام إلاّ بشرائط يختص بها وحده دون غيره من رعيته ومن هذه الشرائط:

1- أن يكون الإمام معصوماً, فهو الحافظ لشرع الله تعالى, ووجوده لطف يمنع الناس من الوقوع في خلاف إرادته تعالى فيرشدهم لطاعته وما فرض على العباد في الحلال والحرام وإقامة الحدود والفرائض, فلو جاز عليه الخطأ وإرتكاب المعاصي انتفت الفائدة من وجوده, ولصار محتاجاً إلى رعيته في تسديده وإقامة اعوجاجه, ولا يصدر ذلك من الحكيم فهو خلاف الحكمة المقتضية إلى إنقاذ الأمة من الجهالة, ولما كانت العصمة أمراً خفياً لايعلمه إلاّ الله، تعيّن أن يكون الإمام منصوصاً عليه، وهو ما ذهبت إليه الإمامية من النص على الإمام.

2- أن يكون أفضل الخلق, فهو أعلمهم وأكرمهم وأشجعهم وأسخاهم فضلاً عن كمالاته الخلقية والبدنية. لأنه القدوة لجميع العباد والحجة التي يحتج الله به عليهم.

3- أن تظهر المعجزات على يديه تصديقاً لدعواه وتحدياً لمن ناواه ودليلاً على إمامته وبرهاناً على حجيته, وإلاّ لادعى كل إنسان أنه إمام, واذا كان الأمر كذلك فلا يبقى معنى للحجة, إذ سيعتذر العباد عند الله بعدم تحقق المصلحة من وجود الحجة لعدم معرفتهم له, ولا تكون بعد ذلك «الحجة البالغة».

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست