responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعلي بن خنيس شهادته و وثاقته و مسنده نویسنده : ساعدى، حسين    جلد : 1  صفحه : 69

فقال: واللَّه ما كان ... إلى أن قال المنصور: فأنا أجمع بينك وبين من سعى بك.

فجاء الرجل الذي سعى به، فقال له أبو عبداللَّه عليه السلام: يا هذا أتحلف؟

فقال: نعم، واللَّه الذي لا إله إلّاهو عالم الغيب والشهادة الرحمن، لقد فعلت.

فقال له أبو عبداللَّه: ويلك! تبجل اللَّه فيستحي من تعذيبك، ولكن قل: «برئت من حول اللَّه وقوته وألجأت نفسي إلى حولي وقوتي»، فحلف بها الرجل فلم يستتمها حتى وقع ميتاً، فقال أبو جعفر المنصور: لا أصدق عليك بعد هذا أبداً[168].

فالرواية التي نقلها ابن طاووس مجهولة المصدر والسند، ويشهد التاريخ على كذبها، ومعارضتها بخمس روايات دلالتها لا تثبت علاقة المعلّى‌ بمحمّد بن عبداللَّه وبعد أن ظهر كذب النمّام المخزومي، والرواية تحريف لرواية صفوان الجمّال التي رواها الكليني في الكافي.

إذاً ثبت فساد مقالة ابن الغضائري بأنّه من أتباع محمّد عبداللَّه بن الحسن.

ج- والغلاة يضيفون إليه كثيراً:

هذا الأمر الثالث الذي استند إليه الغضائري في تضعيفه للمعلّى، وعند ملاحظة الروايات المروية عنه البالغة «113» رواية، قلّما نجد في رواتها من الغلاة، وفي متونها من أفكارهم. حتى لو ثبت ذلك، لا يثبت القدح بعدالته بعد الحكم بكذبهم، فإنّهم يضيفون إلى الإمام عليّ عليه السلام، وبعض الأئمّة عليهم السلام ما لا يجوزه المسلم، وأخرجوهم من مقامهم الذي جعلهم اللَّه فيه إلى الالوهية والنبوة، وهل يوجب القدح فيهم- معاذ اللَّه- لقول الغلاة وما يضيفون في رواياتهم؟

بعد أن عرفنا بطلان مستند ابن الغضائري في تضعيف المعلّى‌ والقول بعدم الاعتماد على رواياته، نأتي لدراسة الروايات الواردة في ذمه إن شاء اللَّه تعالى.


[168]. الكافي، ج 6، ص 445( ح 3)؛ وسائل الشيعة، ج 23، ص 269( ح 29550).

نام کتاب : المعلي بن خنيس شهادته و وثاقته و مسنده نویسنده : ساعدى، حسين    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست