responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعلي بن خنيس شهادته و وثاقته و مسنده نویسنده : ساعدى، حسين    جلد : 1  صفحه : 25

بعد أن أثقل عليهم، وحرضت الثورة ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبدالملك على أخذ البيعة لنفسه، فاستولى على دمشق وأرسل جيشاً إلى الوليد وهو في القصر، فدخلوا عليه وذبحوه. وكان اعتماده على اليمانيّة في إخماد القيسيّة في أماكن متعددة، كما وقف مروان بن محمّد إلى جانب القيسيّة ضد اليمانيّة في نزاعه على الخلافة مع إبراهيم بن الوليد.

كانت خراسان ساخنة بالصراع القبلي بين اليمانيّة وزعيمها يزيد بن المهلّب ثُمَّ علي بن الكرماني، والقيسيّة وزعيمها نصر بن سيار.

وقد توجّه يزيد بن المهلب إلى البصرة ليخوض ثورته على أساس قبلي، واستنفر لنصرته كل القبائل اليمانية في الكوفة وغيرها[27]، هذا ممّا جعل البلاد ملتهبة بالثورات والصراعات القبلية، حتى أصبحت أحد الأسباب في سقوط الدولة الأموية، بل اعتبرها المسعودي السبب الرئيسي في إسقاط الدولة الأموية[28].

ه- موقف الخوارج من الدولة الأموية: بعد انقسام الأُمة الإسلامية إلى ثلاثة أحزاب: شيعة بني أمية وشيعة علي عليه السلام، وخوارج، الذين خرجوا على الإمام علي عليه السلام في معركة صفين رافضين نتائج التحكيم، طالبين منه التوبة، فكانت له معهم وقعة النهروان، وبعد شهادته عليه السلام كان الخوارج أشد الناس على معاوية بن أبي سفيان، لاعتقادهم بوجوب قتاله وكفره، وقد خرجوا في زمنه، فكانت حركة المستورد بن علقمة، وحيّان بن ظبيان، كما تعرضوا إلى أكثر من إبادة وقتل جماعي على يد المغيرة وزياد بن أبيه.

ثُمَّ ثورة نافع بن الأزرق ومذهبه الشديد في تكفير المسلمين وسبيهم، كما هزم الجيش الأموي عدّة مرات أمام الخوارج، واعتد أمرهم وتفاقم خطرهم‌


[27]. مروج الذهب، ج 3، ص 257.

[28]. راجع: مروج الذهب، ج 3، ص 254- 257؛ الكامل في التاريخ، ج 5، ص 280- 323؛ خمسون ومئة صحابي مختلق، ج 1، ص 61- 76؛ ضحى الإسلام، ج 1، ص 32- 33؛ التاريخ العباسي، ص 10.

نام کتاب : المعلي بن خنيس شهادته و وثاقته و مسنده نویسنده : ساعدى، حسين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست