لا يروي إلّاعن الإمام الصادق عليه السلام، فالرواية عنه، والرواية صحيحة على مبنى من قال بوثاقة من وقع في أسناد كامل الزيارات.

28. مختصر بصائر الدرجات: عن ابن عيسى‌، عن الأهوازي ومحمّد البرقي، عن النضر، عن يحيى‌ الحلبي، عن المعلّى‌ بن أبي عثمان، عن المعلّى‌ بن خُنَيس قال:

قال لي أبو عبداللَّه عليه السلام، أول من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر.

قال: فقال أبو عبداللَّه عليه السلام: فإن قول اللَّه عز و جل: «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى‌ مَعادٍ»[351]- قال:- نبيكم صلى الله عليه و آله، راجع إليكم‌[352].

مناقشة السند:

سعد، وهو سعد بن عبداللَّه بن أبي خلف الأشعري القمّي، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها، صنف سعد كتباً كثيرة منها بصائر الدرجات‌[353]، اختصره الشيخ حسن بن سليمان بن خالد الحلّي.

قال الشيخ الطهراني صاحب الذريعة: وقد ينقل في المختصر المذكور أحاديث أُخرى من غير كتاب البصائر مصرحاً بإسنادها لئلا يشتبه بأخبار البصائر، كما ينقل عن كتاب «القراءة» للسياري، وكتاب «ما أُنزل في أهل البيت» لمحمّد بن عباس‌[354]، معاصر الكليني وغيرهما، فهو من تأليف الشيخ حسن المذكور، لكن جلَّ ما فيه مأخوذ من البصائر، وبمجرد ذلك لا يصح نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن‌

[351]. سورة القصص، الآية 85.

[352]. مختصر بصائر الدرجات، ص 28- 29؛ بحارالأنوار، ج 53، ص 46؛ تفسير البرهان، ج 3، ص 239.

[353]. رجال النجاشي، ص 177، رقم 467.

[354]. محمّد بن عباس بن مروان بن الماهيار أبو عبداللَّه البزّاز المعروف بالحجّام، ثقة من أصحابنا، عينٌ، سديد، كثيرالحديث، له كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام، وقال جماعة من أصحابنا: إنّه كتاب لم يصنّف مثله، وقيل: إنّه ألف ورقة.( رجال النجاشي، ص 39، رقم 1030).