responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحبة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 337

ما ضَرَّ فِي‌الطّاعَةِ مانالَهُ‌

في طاعَةِ اللَّهِ وماذا لَقِي‌

ما يَصنَعُ‌العَبدُ بِعِزِّ الغِنى‌

وَالعِزُّ كُلُ‌العِزِّ لِلمُتَّقي‌

فَسُئِلَ عَنهُ، فَقالوا: هذا زَينُ العابِدينَ عليه السلام.[1583]

7/ 2: لِقاءُ اللَّهِ‌

1377. إرشاد القلوب‌- في حديث المعراج-: [قالَ اللَّهُ تعالى‌:] يا أحمَدُ، هَل تَدري أيُّ عَيشٍ أهنى‌، وأيُّ حَياةٍ أبقى‌؟

قالَ: اللَّهُمَّ لا.

قالَ: أمَّا العَيشُ الهَني‌ءُ فَهُوَ الَّذي لا يَفتُرُ صاحِبُهُ عَن ذِكري، ولا يَنسى‌ نِعمَتي، ولا يَجهَلُ حَقّي، يَطلُبُ رِضايَ لَيلَهُ ونَهارَهُ.

وأمَّا الحَياةُ الباقِيَةُ فَهِيَ الَّتي يَعمَلُ لِنَفسِهِ حَتّى‌ تَهونَ عَلَيهِ الدُّنيا وتَصغُرَ في عَينَيهِ، وتَعظُمَ الآخِرَةُ عِندَهُ، ويُؤثِرَ هَوايَ عَلى‌ هَواهُ، ويَبتَغيَ مَرضاتي، ويُعَظِّمَ حَقَّ عَظَمَتي، ويَذكُرَ عِلمي بِهِ، ويُراقِبَني بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ عِندَ كُلِّ سَيِّئَةٍ ومَعصِيَةٍ، ويَنفيَ قَلبَهُ عَن كُلِّ ما أكرَهُ، ويُبغِضَ الشَّيطانَ ووَساوِسَهُ، لا يَجعَلَ لِإِبليسَ عَلى‌ قَلبِهِ سُلطاناً وسَبيلًا.

فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ أسكَنتُ في قَلبِهِ حُبّاً حَتّى‌ أجعَلَ قَلبَهُ لي، وفَراغَهُ وَاشتِغالَهُ وهَمَّهُ وحَديثَهُ مِنَ النِّعمَةِ الَّتي أنعَمتُ بِها عَلى‌ أهلِ مَحَبَّتي مِن خَلقي، وأفتَحَ عَينَ قَلبِهِ وسَمعِهِ حَتّى‌ يَسمَعَ بِقَلبِهِ ويَنظُرَ بِقَلبِهِ إلى‌ جَلالي وعَظَمَتي، واضَيِّقَ عَلَيهِ الدُّنيا، وابَغِّضَ إلَيهِ ما فيها مِنَ اللَّذّاتِ، واحَذِّرَهُ مِنَ الدُّنيا وما فيها كَما يُحَذِّرُ الرّاعي غَنَمَهُ مِن مَراتِعِ الهَلَكَةِ.

فَإِذا كانَ هكَذا يَفِرُّ مِنَ النّاسِ فِراراً، ويَنقُلُ مِن دارِ الفَناءِ إلى‌


[1583]. المناقب لابن شهر آشوب: 4/ 140، الاحتجاج: 2/ 149/ 186، بحار الأنوار: 46/ 50.

نام کتاب : المحبة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست