نام کتاب : المحبة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 1 صفحه : 285
معنى محبّة اللَّه للعبد
إنّ
ما ورد في هذا الفصل يدلّ بكل جلاء على أنّ المعتقدات والأخلاق والأعمال الحسنة
توجب محبّة الخالق للمخلوق، وبما أنّ الذات الإلهيّة منزّهة عن كلّ تبدّل وتغيير،
يتبادر هنا إلى الأذهان سؤال مفاده: ما معنى محبّة اللَّه للإنسان؟
قيل:
«محبة
اللَّه للعباد إنعامه عليهم و أن يوفقهم لطاعته ويهديهم لدينه الذي ارتضاه، وحب
العباد للَّهأن يطيعوه ولا يعصوه».
وقيل:
«محبة
اللَّه صفة من صفات فعله، فهي إحسان مخصوص يليق بالعبد، وأمّا محبة العبد
للَّهتعالى فحالة يجدها في قلبه، يحصل منها التعظيم له وإيثار رضاه والإستئناس
بذكره»[1344].
والإنصاف
إنّنا إذا شئنا بيان معنى محبّة الخالق للمخلوق، يتحتّم علينا أن نرى ما المقصود
من محبّة المخلوق للخالق؟ فإنّ اللَّه سبحانه ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه[1345].
فهناك
طائفة من أهل الإيمان تعني محبّتهم للَّهطاعتهم له، وترك معصيتهم إيّاه،