responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحبة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 26

سبحانه‌[11]، و جعل القاعدة الأساسيّة للحكومة الإسلاميّة محبّة الناس للقادة الدينيّين والزعماء السياسيّين للُامّة الإسلاميّة[12].

إنّ أئمّة الإسلام العظام من أجل إضفاء حلاوة المحبّة على حياتهم، والتنعّم ببركات هذه النعمة الإلهيّة الكبرى‌، وصفوا المحبّة بتعابير جميلة بليغة تعلق في الأذهان، مثل «رأس العقل»[13]، و «أوّل العقل»[14]، و «نصف العقل»[15]، داعين إيّاهم إلى التحابب والتآلف والإكثار من «قربات المحبّة» لأنّهم أكثر فائدة في الحياة من أقارب النسب والسبب‌[16].

خطر العداوة

إنّ عنصر العداوة يقابل عنصر المحبّة و ينطوي على خطورة على المجتمع لا تضاهيها خطورة اخرى‌. فالعداوة هي أكثر العناصر مرارة، ومرارة العداوات تجعل كلّ الطيّبات مُرّة المذاق، وتحيل كلّ النعم الإلهيّة إلى نقمات، وتبدّل كلّ الانتصارات إلى هزائم.

ليست العداوة عائقاً يحول دون تقدّم المجتمع في شتّى‌ ميادين الحياة فحسب، بل هي سبب يقف دون استثمار الإمكانات المتاحة؛ ولهذا فلا مناص للمجتمع الذي يُبتلى‌ بمثل هذه الآفة الخطيرة، من الانحطاط والسقوط.

على هذا الأساس، فإنّ الدين الذي يعتبر نفسه قائماً على المحبّة، يرى‌ العداوة قضة للدين، ومن وجهة نظر رسول ذلك الدّين إنّ شرّ النّاس من يبغض الناس‌


[11]. انظر ص 219 ح 952/ ص 233« تحقيق في مبادى‌ء محبّة اللَّه».

[12]-. انظر ص 25« قيمة المودّة».

[13]. انظر ص 135« من تجب محبته».

[14]. انظر ص 135« من تجب محبته».

[15]. انظر ص 135« من تجب محبته».)

[16]. انظر ص 27« أقرب نسب» و« أقرب القرب» و ص 29« فضل الصَّديق والاستكثار منه».

نام کتاب : المحبة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست