responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحبة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 231

تحقيق في مبادئ محبّة اللَّه‌

إنّ محبّة اللَّه دعامة الإسلام الذي هو دين جميع الأنبياء، ومنهج تكامل الإنسان، وقد ورد عن الإمام عليّ عليه السلام أنّه قال في هذا المعنى‌:

«إنَّ هذَا الإِسلامَ دينُ اللَّهِ الَّذِي اصطَفاهُ لِنَفسِهِ... وأقامَ دَعائِمَهُ عَلى‌ مَحَبَّتِهِ».[1087]

ومعنى‌ هذا الكلام أنّ محبّة اللَّه أهمّ ركائز البناء الفردي والاجتماعي والتكامل المادّي والمعنوي للإنسان، وكلّ ما جاء به الأنبياء لهداية المجتمع البشري إنّما يؤتي ثماره فيما إذا قام على هذه الركيزة، ومالم يندكّ الإنسان في محبّة اللَّه لا يتسنّى‌ له إدراك الحكمة الكامنة من وراء خلقه.

أشار الإمام السجّاد عليه السلام في دعاء مكارم الأخلاق الوارد في الصحيفة السجّادية إلى‌ اكسير المحبّة، حيث يقول:

«وَانْهَج لي إلى‌ مَحَبَّتِكَ سَبِيلًا سَهلَةً أكمِل لي بِها خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ».[1088]

وانطلاقاً من هذا التصوّر فكلّما ازداد حبّ الإنسان للَّه، تتوفّر أمامه فرص أكثر لإدراك سرّ خلقه وبلوغ كماله الإنساني، ولهذا يُخاطَب أهل بيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله- الذين بلغوا ذرى‌ مراتب الإنسانيّة والإمامة- في الزيارة الجامعة بصفة «

التّامّينَ في‌


[1087]. انظر: ص 219 ح 952.

[1088]. انظر: ص 226 ح 974.

نام کتاب : المحبة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست