عُيَينَةُ- وفي رواية غيره الأقرع بن حابس- إنَّ لي عَشرَةً ما قَبَّلتُ واحِداً مِنهُم قَطُّ. فَقالَ عليه السلام: مَن لا يَرحَم لا يُرحَم- وفي رواية حفص الفرّاء- فَغَضِبَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله حَتَّى التَمَعَ لَونُهُ، وقالَ لِلرَّجُلِ: إن كانَ اللَّهُ قَد نَزَعَ الرَّحمَةَ مِن قَلبِكَ فَما أصنَعُ بِكَ؟! مَن لَم يَرحَم صَغيرَنا ولَم يُعَزِّز كَبيرَنا فَلَيسَ مِنّا.[712]

م- الجار

664. الإمام الصادق عليه السلام‌- لِداودَ بنِ سَرحان-: يا داودُ، إنَّ خِصالَ المَكارِمِ بَعضُها مُقَيَّدٌ بِبَعضٍ، يَقسِمُهَا اللَّهُ حَيثُ يَشاءُ... وَ التَّوَدُّدُ إلَى الجارِ وَ الصّاحِبِ.[713]

ن- صاحِبُ الأَبِ‌

665. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: احفَظ وُدَّ أبيكَ، لا تَقطَعهُ فَيُطفِئَ اللَّهُ نورَكَ.[714]

666. عنه صلى الله عليه و آله: مِنَ البِرِّ أن تَصِلَ صَديقَ أبيكَ.[715]

667. رجال الكشّي عن ابن أبي عمير: كانَ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام إذا نَظَرَ إلَى الفُضَيلِ بنِ يَسارٍ مُقبِلًا قالَ: «بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ»[716]، و كانَ يَقولُ: إنَّ فُضَيلًا مِن أصحابِ أبي، و إنّي لَاحِبُّ الرَّجُلَ أن يُحِبَّ أصحابَ أبيهِ.[717]

[712]. بحار الأنوار: 43/ 282/ 49 نقلًا عن مسند ابن حنبل.

[713]. الأمالي للطوسي: 301/ 597 عن أبي قتادة، بحار الأنوار: 69/ 375/ 23 و ج 75/ 458/ 3.

[714]. الأدب المفرد: 26/ 40، المعجم الأوسط: 8/ 279/ 8633، شُعب الإيمان: 6/ 200/ 7898 كلّها عن ابن عمر، كنز العمّال: 16/ 464/ 45460.

[715]. مجمع الزوائد: 8/ 269/ 13426، كنز العمّال: 16/ 465/ 45463 كلاهما نقلًا عن المعجم الأوسط عن أنس.

[716]. الحجّ: 34.

[717]. رجال الكشّي: 2/ 473/ 380.