لا فَضلَ إلّالِأَهلِ العِلمِ، إنَّهُمُ‌

عَلَى الهُدى‌ لِمَنِ استَهدى‌ أدِلّاء

نقم بعلم ولا نبغي به بدلًا

فالنّاس موتى وأهل العلم أحياء

إنّي ليهجرني الصّديق تجنّبا

فاريه أنّ لهجره أسبابا

لو صيغ من فضّة نفس على قدر

لعاد من فضله لمّا صفا ذهبا

إذا جادت الدّنيا عليك فجد بها

على النّاس طرّا قبل أن تتفلّت‌

تغرّب عن الأوطان في طلب العلى‌

فسافر ففي الأسفار خمس فوائد

حرّض بنيك على الآداب في‌الصّغر

كيما تقرّ به عيناك في الكبر

صبرت على مرّ الامور كراهة

وأبقيت في ذاك الصّواب من الأمر

في الأوّلين الذّاهبين‌

من القرون لنا بصائر

وفي الجهل قبل الموت موت لِأهلِهِ‌

وأجسادهم قبل القبورِ قبور

العلم زين فكن للعلم مكتسبا

وكن له طالبا ما كنت مقتبسا

علمي معي أينما قد كنت يتبعني‌

قلبي وعاء له لا جوف صندوق‌

رضينا قسمة الجبّار فينا

لنا علم وللأعداء مال‌

شفاء العمى طول السّؤال وإنّما

تمام العمى طول السّكوت على الجهل‌

لو كان هذا العلم يحصل بالمنى‌

ما كان يبقى في البريّة جاهل‌

وثق باللَّه ربّك ذي المعالي‌

وذي الآلاء والنّعم الجسام‌

ألا لا تنال العلم إلّابستّة

سانبيك عن مجموعها ببيان‌

يا ربّ جوهر علم لو أبوح به‌

لقيل لي أنت ممّن يعبد الوثنا

چنين گفت پيغمبر راستگو

زگهواره تا گور دانش بجو