وذُؤابَةِ[2334]
العَلياءِ، وسُرَّةِ البَطحاءِ، ومَصابيحِ الظُّلمَةِ، ويَنابيعِ الحِكمَةِ.[2335]
1893. الإمام الصادق عليه السلام: سَأَلَ داوُدُ النَّبِيُّ سُلَيمانَ عليهما السلام وأرادَ عِلمَ ما بَلَغَ مِنَ الحِكمَةِ.
قالَ: يا بُنَيَّ أخبِرني أيُّ شَيءٍ أبرَدُ؟
قالَ: عَفوُ اللَّهِ عَنِ النّاسِ، وعَفوُ النّاسِ بَعضِهِم عَن بَعضٍ لا شَيءَ أبرَدُ مِنهُ.
قالَ: فَأَيُّ شَيءٍ أحلى؟
قالَ: المَحَبَّةُ، هِيَ رَوحُ اللَّهِ بَينَ عِبادِهِ حَتّى إنَّ الفَرَسَ لَيَرفَعُ حافِرَهُ عَن وَلَدِهِ.
فَضَحِكَ داوُدُ عليه السلام عِندَ إجابَةِ سُلَيمانَ عليه السلام.[2336]
5/ 2: آلُ إبراهيم
الكتاب
«أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً».[2337]
الحديث
1894. الإمام الباقر عليه السلام- في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى: «فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً»-: فَأَمَّا الكِتابُ فَهُوَ النُّبُوَّةُ، وأمَّا الحِكمَةُ فَهُمُ الحُكَماءُ مِنَ الأَنبِياءِ مِنَ الصَّفوَةِ.[2338]
[2334]. الذؤابة من كلّ شيء: أعلاه، ومنه ذؤابةالعرش وذؤابةالجبل. ثمّ استُعير للعزّ والشرف( مجمع البحرين: ج 1 ص 628).
[2335]. نهج البلاغة: الخطبة 108، بحارالأنوار: ج 16 ص 381 ح 94.
[2336]. جامع الأحاديث للقمّي: ص 193 عن إبراهيم بن شعيب المزني.
[2337]. النساء: 54.
[2338]. الكافي: ج 8 ص 118 ح 92، تفسير العيّاشى: ج 1 ص 168 ح 31 وص 248 ح 161، كمال الدين: ص 218 ح 2 وفيه« الأنبياء والأصفياء» بدل« الأنبياء» وكلّها عن أبي حمزة الثمالي، بحارالأنوار: ج 11 ص 49 ح 49.