وقوله: «وَ ما
تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ»،[14]
أو قوله: «وَ
مَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ
الْعِلْمُ»[15]
. فالمقصود منها: ظاهر العلم وقشره.
ويثار هنا سؤال مُفاده: ما حقيقة
العلم وكيف يتسنّى لنا أن نميّز حقيقة العلم من ظاهره وكيف يمكن كسب تلك الحقيقة؟
حقيقة العلم
إنّ حقيقة العلم نور يرى به الإنسان
العالم كما هو، ويجد موقعه في الوجود بسببه، ولنور العلم درجات، أرفعُها لا يكتفي
بتعريف المرء على طريق تكامله، بل يقتاده في هذا المسار، ويبلغ به المقصد الأعلى
للإنسانيّة.
لقد تحدّث القرآن الكريم عن هذا
النور بصراحة، فقال: