responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضيافة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 48

فَقالَ عليه السلام: كُلوا؛ فَإِنَّما يَستَبينُ مَوَدَّةُ الرَّجُلِ لِأَخيهِ في أكلِهِ عِندَهُ.

قالَ: فَأَقبَلنا نُغِصَ‌[147] أنفُسَنا كَما تُغَصُّ الإِبِلُ![148]

114. الإمام الصادق عليه السلام- لِبَعضِ أصحابِهِ وهُوَ يَأكُلُ مَعَهُ-: إنَّما تُعرَفُ مَوَدَّةُ الرَّجُلِ لِأَخيهِ بِجَودَةِ أكلِهِ مِن طَعامِهِ، وإنَّهُ لَيُعجِبُنِي الرَّجُلُ يَأكُلُ مِن طَعامي فَيُجيدُ الأَكلَ، يَسُرُّني بِذلِكَ.[149]

115. الكافي عن عنبسة بن مصعب: أتَينا أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام وهُوَ يُريدُ الخُروجَ إلى‌ مَكَّةَ، فَأَمَرَ بِسُفرَةٍ فَوُضِعَت بَينَ أيدينا. فَقالَ: كُلوا، فَأَكَلنا.

فَقالَ: أثبَتُّم، أثبَتُّم؛ إنَّهُ كانَ يُقالُ: اعتَبِر حُبَّ القَومِ بِأَكلِهِم، قالَ: فَأَكَلنا وقَد ذَهَبَتِ الحِشمَةُ.[150]

116. الكافي عن عبد الرحمن بن الحجّاج: أكَلنا مَعَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَاوتينا بِقَصعَةٍ مِن أرُزٍّ، فَجَعَلنا نُعَذِّرُ، فَقالَ عليه السلام: ما صَنَعتُم شَيئاً، إنَّ أشَدَّكُم حُبّاً لَنا أحسَنُكُم أكلًا عِندَنا.

قالَ عَبدُ الرَّحمنِ: فَرَفَعتُ كُسحَةَ المائِدَةِ فَأَكَلتُ، فَقالَ: نَعَم الآنَ، وأنشَأَ يُحَدِّثُنا أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله اهدِيَ إلَيهِ قَصعَةُ أرُزٍّ مِن ناحِيَةِ الأَنصارِ، فَدَعا سَلمانَ‌


[147]. قال في النهاية: غصصت بالماء أغصّ غصصاً: إذا شرقت به أو وقف في حلقك فلم تكد تسيغه. وفي بعض نسخ الكتاب« نعضّ» وهو مِن عَضَّ عليه بالنواجذ؛ أي استمسكه. وفي بعضها« تضفز أنفسنا كما تضفز الإبل» وهو أظهر، وقال في النهاية: يقال: ضفزت البعير إذا علفته الضفائز؛ وهي اللقم الكبار، الواحدة ضفيزة( مرآة العقول: ج 22 ص 86).

[148]. الكافي: ج 6 ص 279 ح 6، المحاسن: ج 2 ص 184 ح 1530 عن يونس بن ربيع وفيه« نصعّر» بدل« نغصّ» و« يصّعر» بدل« تغصّ»، بحارالأنوار: ج 75 ص 450 ح 8.

[149]. دعائم الإسلام: ج 2 ص 107 ح 344، مستدرك الوسائل: ج 16 ص 243 ح 19735.

[150]. الكافي: ج 6 ص 279 ح 5، المحاسن: ج 2 ص 184 ح 1529، بحارالأنوار: ج 75 ص 449 ح 7.

نام کتاب : الضيافة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست