responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضيافة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 10

علامات الشهامة ومن أبرز القيم الإنسانية والمكارم الأخلاقية.

وقد أبدى الإسلام- الذي هو دين التكامل الأخلاقي والقيم الأخلاقية- اهتماماً خاصاً بهذه الخصلة الكريمة، وقد أوصى قادة هذا الدين الحنيف المسلمين بهذا الخلق السامي وبتعابير مختلفة.

و تعدّ هذه الخصلة- طبق ما جاءت به الروايات الشريفة- من أسمى مكارم الأخلاق، فالضيف لا ينقص رزق المضيّف فحسب، بل مضافاً لجلب رزقه معه يكون سبباً في زيادة رزق المضيّف، وإذا ما اتّسمت الضيافة بالتقرّب إلى اللَّه سبحانه فإنّها ستكون- إلى جانب غيرها من العوامل والأسباب- سبباً للنجاة من شدائد القيامة والدخول في جنان الخلد.

وعلى العكس من ذلك فإنّ الامتناع عن استضافة الضيوف يعدّ علامة لقساوة القلب، ويمنع من دخول الخير والبركة إلى المنزل.

جدير بالذكر أنّ الضيافة وإن كانت بجميع مصاديقها وصورها ممدوحة وفق النظرية الإسلامية، إلّاأنّه تمّ التأكيد على إتيانها في بعض الموارد نظير: الزواج، ولادة الطفل، العقيقة للطفل، الختان، شراء البيت الجديد، وخاصّة عند الرجوع من الحجّ.

وبالتأمّل في الموارد المذكورة وسائر الموارد التي تمّ التأكيد فيها على الوليمة يمكننا أن نستنبط منها جميعاً أنّ الضيافة إذا كانت لأجل نعمة أنعمها اللَّه على الإنسان، أو لدفع بليّة عنه، أو كان الإطعام ذا بركة أعظم- كإفطار الصائمين في شهررمضان، أو الإطعام في عزاء سيّد الشهداء عليه السلام- فإنّ الضيافة عندئذٍ ستكون ذا فضل أكبر.

نام کتاب : الضيافة في الكتاب و السنة نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست