عمر وعداوة الكفّار له!

قال ابن تيمية «وكان عمر رضي الله عنه أشدَّ على الكفار وأكثر عداوة لهم من علي فكلامهم فيه وعداوتهم له معروفة».

قلت: أين ومتى كانت عداوتهم معروفة؟! هذا الرجل يأتي بالأباطيل، والمعروف إن الذي يضر المشركين والكافرين يكون بغضهم له أكبر، وهذا حصل مع علي والذي كان بسبب سيفه انتشار الإسلام يكون وقع اسمه على الكافرين أكبر وهذا كان بسبب علي, والذي قتل كبارهم وزعماءهم يبغضونه أكثر وهذا حاصل مع علي عليه السلام.

وحتى في اشد الظروف التي مر بها النبي في المعركة الأقسى على المسلمين في حياته، كان علي بقربه حاملا لواءه وهو يقاتل بينما ترك أبو بكر القتال ومعه عمر لظنهم إن النبي قتل[576] بينما هرب عثمان بن عفان إلى البحر مولّيا دبره للمشركين وقال عنه النبي «ذهب بها عريضة»!!

إذ روى ابن عساكر[577] وكذلك الطبري[578] وأحمد بن حنبل[579] ومن الشيعة

---

[576] سيرة ابن إسحاق - ص332.

[577] تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 42 - ص 76.

[578] تاريخ الطبري- ابن جرير الطبري -ج2- ص197.

[579] فضائل الصحابة- احمد بن حنبل- ج2 -ص656.