responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج السنة المحمدية في الرد على منهاج ابن تيمية نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 458

ويقول إنها بغي ويجعل الزوج زوج قحبة، فإن هذا من أعظم ما يشتم به الناس بعضهم بعضا حتى أنهم يقولون في المبالغة شتمه بالزاي والقاف مبالغة فيشتمه والرمي بالفاحشة دون سائر المعاصي جعل الله فيه حد القذف لأن الأذى الذي يحصل به للمرمى لا يحصل مثله بغيره فإنه لو رمى بالكفر أمكنه تكذيب الرامي بما يظهره من الإسلام بخلاف الرمي بالفاحشة فإنه لا يمكنه تكذيب المفتري بما يضاد ذلك فإن الفاحشة تخفى وتكتم مع تظاهر الإنسان بخلاف ذلك»[550].

الجواب:

ما قاله هذا الرجل كذب وترّهات وتهريج بيّن، ولولا أن يتوقف عنده البعض لما كانت الحاجة للرد عليه، وإلاّ فالرأي عند الإمامية أن زوجات الأنبياء لا يأتين الفاحشة المخصوصة لنزاهة فراش النبي عن ذلك، وقد اجمع المفسرون عندنا على ذلك:

قال الطوسي في التبيان[551] «قال ابن عباس: كانت امرأة نوح كافرة، تقول للناس انه مجنون، وكانت امرأة لوط تدلُّ على أضيافه، فكان ذلك خيانتهما لهما، وما زنت امرأة نبي قط، لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق الوصمة به، فمن نسب أحدا من زوجات النبي إلى الزنا، فقد أخطأ خطأ عظيما»

وقال الطبرسي:[552] «(فخانتاهما) بالنفاق والتظاهر على الرسولين: فامرأة نوح قالت لقومه: إنه مجنون، وامرأة لوط دلّت على ضيفانه، وعن الضحاك: خانتاهما بالنميمة إذا أوحى الله إليهما أفشتاه إلى المشركين، ولا يجوز أن يراد


[550] منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية- ابن تيمية -ج2 - ص275.

[551] التبيان - الشيخ الطوسي - ج 10 - ص 52.

[552] تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج 3 - ص 596.

نام کتاب : منهاج السنة المحمدية في الرد على منهاج ابن تيمية نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست