responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 60

فوالله ما بسطت يدي إلى واحد منكم بمكروه أبداً فتطالبوني به، ولا غصبت مالاً قط، ولا قتلت أحداً فاقتل به، فما حاجتكم؟ فإن يكن سبقت مني فعلة سوء إليكم فأخبروني حتى أعرفها، واليهود يومئذ تلثموا ولم يبين منهم إلا حماليق الحدق، فلم يردوا عليه جواباً، وأشار بعضهم إلى بعض وهموا بالهجوم عليه، فجعل نبلة في كبد قوسه ورمى بها نحوهم فأصابت رجلا منهم فوقع ميتا، ثم رماهم بأربع نبال أصابت أربعة رجال فاشتغلوا عنه بأنفسهم [86].

يمكرون ويمكر الله

بعدما عجزوا عن مواجهة عبدالله أخذوا يدبرون الخديعة في قتله حيث قال له هيوبا: يا فتى احبس عنا نبالك فقد أسرفت في فعالك، ولقد قتلت منا رجالاً من غير ذنب ولا سابقة سبقت منا إليك، ونحن قوم تجار، ونحن الذين وقفت علينا بالأمس مع أبيك، وكان لنا عبد قد هرب منا، فلما رأيناك أنكرناك، فعندما عرفناك أنك عبد الله فنحن ما لنا معك طلابة، وأنك لأعزُّ الخلق علينا، وأكرمهم لدينا، فامض لسبيلك فقد سمحنا لك بما فعلت فينا، فقال لهم: يا ويلكم ما الذي تبين لكم مني أني عبدكم؟ فهل عبدكم مثلي، أو صفته صفتي، أو لهُ نور كنوري؟ فقالوا له: إنما دخلنا الشك وأنت متباعد عنا، فلما قربت منا وعرفناك، فاسمح لنا بما كان منا إليك فإنا سمحنا لك بما كان وإن كان وأعظم من ذلك أنك قتلت منا رجالاً لا ذنب لهم، ونحن حيث أكلنا طعام أبيك وشربنا شرابه فنحن لك شاكرون، وأنت أولى بكتمان ما كان اليوم منا، فلما سمع عبد الله كلامهم زعم أنه


[86] راجع: المصدر نفسه, ج 15 ص 95.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست