ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. قيل للولد:
ثمرة لأن الثمرة ما ينتجه الشجر، والولد ينتجه الأب. وقال بعض المفسرين في قوله
تعالى: {وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ}
أي: الأولاد والأحفاد [635].
وعليه نقول ربما اشتبه الأمر على الراوي في تعيين اسم المرأة لاسيما في ساحة الوغى
حيث يصعب التأكيد على الجزئيات, بالإضافة إلى ما تقدم من عدم تمييز ومعرفة نساء
أهل البيت*, مع أنهن محجوبات عن أنظار الناس حتى في حال معركة الطف, فيصعب تشخيصها
ومعرفتها لا من الراوي ولا من غيره, ولعل اطلاق اسم السيدة زينب في الجواب لكونه
كان هو المعروف والمتداول لدى الجميع, فعلى هذا ليس من البعيد أنّ المراد بالمرأة
هنا هي أمّه ليلى. والمحصل من كل ما تقدم أنّ حضور السيدة ليلى في كربلاء وبقائها
على قيد الحياة الى ما بعد ذلك أمر ثابت ولا غبار عليه.
2- الرباب (أم عبد الله
الرضيع)
هي الرباب بنت امرء القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم ابن جناب
بن كلب. وكان امرء القيس زوج ثلاث بناته في المدينة من أمير المؤمنين والحسن والحسين*،
المحياة بنت أمرء القيس للإمام علي علیه السلام وسلمى بنت أمرء القيس للإمام الحسن علیه السلام , والرباب بنت أمرء القيس للإمام
الحسين علیه السلام , فكانت الرباب عند الحسين علیه السلام وولدت له سكينة وعبد الله الرضيع الذي
كان من جملة الشهداء في الطف. وأمها, هند الهنود بنت الربيع بن مسعود ابن مصاد بن
حصن بن كعب، كانت من خير النساء وأفضلهن.