ليلى بنت عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن
ثقيف. يكنى بأبي مرة. فعروة بن مسعود الثقفي زعيم من زعماء العرب وسيد ممن ساد
قومه فأحسن السيادة, وهو رابع من أربعة من العرب سادوا قومهم, كما ورد ذلك عن
النبي’ في قوله: >أربعة سادة في الإسلام: بشر ابن هلال، وعدي بن حاتم، وسراقة
المدلجي، وعروة بن مسعود الثقفي [622].
وهو أحد الرجلين العظيمين الذي قالت قريش فيهما, حيث بالغوا به وتطرفوا إذ عظّموه
تعظيماً على حساب النبي’ ليجعلوا منه شخصية تضاهي النبي الأعظم كما حكى القرآن عن
ذلك بقوله: {وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى
رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [623],
والقريتان هما مكة
والطائف.
نعم كان شخصية مرموقة لكن أبى أن يكون
انتهازياً كغيره من المرتزقة, بل كان شجاعاً وجريئاً وقد صمم على أن يدعو قومه
للإسلام بعدما أسلم وأحسن على يد الرسول’ عندما اتبع أثره من الطائف وأدركه قبل دخوله مكة فقد ذكروا: >لما انصرف رسول الله صلى الله
عليه وسلم من الطائف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب حتى أدركه قبل أن يصل إلى
المدينة فأسلم وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه بالإسلام فقال
له رسول الله صلى الله عليه