السجاد علیه السلام بسبب أمّه لا من يزيد ولا من غيره فهذا يعبر
بلا ريب من أنّ أمه علیه السلام من النساء العارفات الفاضلات ذات المكانة العالية في جميع
الأصعدة, وقد كشف عن ذلك المعصوم الذي ينطق عن واقعٍ لا يشوبه أدنى شك بقوله أنا
ابن الخيرتين.
من كلام المغرضين
ذكروا أن من أسباب دخول الفرس للتشيع إصهار الحسين علیه السلام إلى الفرس؛ لأنّه تزوج ابنة يزدجرد
وهو أحد الملوك الساسانيين واسمها شاه زنان فولدت له علي بن الحسين الذي اجتمعت
فيه الخواص الوراثية للأكاسرة وخواص الإمامة من آبائه كما يقول صاحب تاريخ الإسلام:
إن زواج الحسين بن علي بشهر بانواه إحدى بنات يزدجرد آخر ملوك الأسرة الساسانية،
وان الفرس كانوا يرون في أولاد الحسين وارثين لملوكهم الأقدمين، وهذا الشعور
الوطني يفسّر تعلق الفرس بعلي من جهة وظهور المذهب الشيعي من جهة أخرى [609].
وفي ذلك تقول سميرة الليثي معقبة على رأي أرنولد توينبي في انتشار الإسلام
بين الفرس, الذي أدى إلى انتشار الإسلام هو زواج الحسين من شاه بانو إحدى بنات يزدرجرد
وقد رأى الفرس في أولاد شاه بانو والحسين وارثين لملوكهم الأقدمين [610].
فزواج الحسين على رأي هؤلاء أحد العوامل التي أدت إلى انتشار التشيع لأهل البيت*
عند الفرس.