responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 337

من أمرها شيئاً، الأمر الذي يؤكد على أن هناك تخطيطاً إلهياً متقناً لأن تكون هذه المرأة قرينة للإمام علیه السلام وقد أعدها الله تعالى لتصبح أمّاً ووعاءًً للمعصوم. ويدل على ذلك ما تقدم من تحرك السماء نحو إيصال أم الإمام السجاد علیه السلام للإمام الحسين علیه السلام ولم تتعدَ بالاختيار غيره.

ولو رجعت القهقرى ولاحظت كيف جعل الله إسماعيل ابن إبراهيم* في بطن هاجر التي هي من الجواري كما قيل قبطية من مصر أهداها لسارة أحد ملوك مصر [591], والذي ينحدر منه عن طريق هاجر نسب النبي الأكرم’, فقد ذكر أنّ نبي الله إبراهيم علیه السلام بقي فترة طويلة بلا ذرية مع زوجته سارة, ثم أشار عليها أن تبيع له هاجر تلك الجارية لتي حظيت بتربية إلهية وأعدت لأن تكون وعاءً للمعصوم نبي الله إسماعيل علیه السلام , وقد ذكرها القرآن وعظّمها وجعلها سبباً لإيجاد بعض السنن الإلهية والتي منها السعي بين الصفا والمروة, وقد دفنها ابنها إسماعيل علیه السلام مقابل البيت العتيق, بإزاء الركنين العراقي والشامي, والذي يسمى اليوم بحِجر إسماعيل علیه السلام , وقد حجّر عليها لئلا يطأ الناس قبرها, تقديراً لها واحتراماً, ومن ثم هو دفن فيه وتبعه مجموعة من الأنبياء*, كما ورد ذلك عن أبي عبد الله علیه السلام قال: إن إسماعيل دفن أمه في الحجر وحجر عليها لئلا يوطأ قبر أم إسماعيل في الحجر [592]. وعنه أيضا قال: الحجر بيت إسماعيل وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل [593].


[591] أنظر: موسوعة التاريخ الإسلامي, اليوسفي, ج1 ص85.

[592] الكافي, الشيخ الكليني, ج 4 ص210.

[593] المصدر نفسه.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست