المدينة[543].
وكانت رفيقة الزهراء (س) وصاحبتها وهي التي اقترحت عليها أن يضع جثمانها الطاهر في
التابوت وأعانت الإمام علیه السلام على غسلها, وكانت من رواة الحديث [544].
5- أمامه بنت أبي العاص
وهي أمامه بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد مناف القرشية
العبشمية, وأمها زينب بنت رسول الله’, وكانت زينب قد تزوجت أبا العاص قبل الإسلام, وهو (أبو العاص)
ابن أخت خديجة (س) , وزينب أنجبت ولدين هما: علي الذي مات صغيراً, وأمامه التي كان
يحبها النبي’ ويلاطفها, وتزوجها الإمام
علي علیه السلام بوصية الزهراء (س) إذ وصته
أن يتزوجها, وقالت: إنها تكون لولدي مثلي [545].
وزوجها منه الزبير بن العوام؛ لأن أباها قد أوصاه (أوصى الزبير) بها, فلما
جرح علي علیه السلام خاف أن يتزوجها معاوية فأمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن
يتزوجها بعده, فلما توفي عليٌّ علیه السلام وقضت العدة تزوجها المغيرة, فولدت له يحيى وبه كان
يكنى, فهلكت عند المغيرة وبقيت عنده حدود الخمسين للهجرة [546].