responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 278

وفي خبر آخر عندما حالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ضربها قنفذ بالسوط فماتت حين ماتت وأن في عضدها كمثل الدملج من ضربته فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها وألقت جنينها من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت (س) من ذلك شهيدة [502].

وقد ذكر الزرندي الحنفي, عن عمران بن دينار أن فاطمة لم تضحك بعد النبي’ حتى قبضت لما لحقها من شدة الحزن على أبيها’. (إلى أن يقول) وعن علي (رض) أنّ فاطمة بنت رسول الله’ جاءت إلى قبر النبي’ فوقعت عليه ثم أخذت قبضة من تراب القبر فوضعتها على عينيها وبكت وأنشأت تقول:

ماذا على من شم تربة أحمد ***   *** أن لا يشم مدى الزمان غواليا

صبت عليّ مصائب لو أنها ***   *** صبت على الأيام صرن لياليا [503]

وغيرها من الروايات التي تذكر وتؤكد الحالة المفجعة التي مرّت بها الزهراء (س) في حال شهادتها وما جرى عليها, والحكم يبقى للقارئ الكريم ولكل إنسان منصف, ونحن نقتصر بهذا القدر في ذكر شهادتها خوفاً من الإطالة.

فاطمة في حالة الاحتضار

تتشرف الملائكة المقربون في زيارة فاطمة (س) عند نزع الروح وسكرات الموت وينقلون لها التحية والسلام من الرفيق الأعلى, وهذا قلما يحدث إلا عند


[502] راجع: مجمع النورين, الشيخ أبو الحسن المرندي, ص 82.

[503] راجع: نظم درر السمطين, الزرندي الحنفي, ص181. والشرح الكبير, عبد الرحمن بن قدامة, ج2 ص430.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست