وعن علي علیه السلام قال: إن النبي’ سئل: ما البتول؟ فإنا سمعناك يا رسول
الله تقول: إن مريم بتول، وفاطمة بتول؟ فقال: البتول التي لم تر حمرة قط، أي لم تحض،
فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء [493].
وعن عائشة قال: إذا أقبلت فاطمة كانت مشيتها مشية رسول الله’، وكانت لا تحيض قط، لأنها خلقت من
تفاحة الجنة، ولقد وضعت الحسن بعد العصر، وطهرت من نفاسها، فاغتسلت وصلت المغرب وقال
رسول الله’: إن ابنتي فاطمة حوراء،
إذ لم تحض ولم تطمث [494].
وروي عن أسماء بنت عميس قالت: قبلت: (أي ولدت) فاطمة بالحسن فلم أر لها دماً
في حيض ولا نفاس، فقال النبي’: أما علمت أن ابنتي طاهرة، لا يُرى لها دم في طمث ولا ولادة [495].
دم الحيض والنفاس نقص أم كمال؟
بعدما وردت الروايات الصحيحة والصريحة في تنزيه فاطمة (س) من دماء الحيض والنفاس
وأنها تختلف عن نساء عصرها فقد طهرها الله من كل النجاسات المادية والمعنوية في كل
الأحوال, فعلى ذلك ينبغي أن نسلط الضوء على مسألة جديرة بالاهتمام وهي أن دم
النفاس أو دم الحيض التي تراه المرأة في كل شهر من حين بلوغها إلى الخمسين من
عمرها أو أكثر والذي يسمى بالعادة الشهرية