responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 240

كان لها الدور المباشر في صياغة شخصية الزهراء فصار أذاها أذى الرسول الذي يعني أذى الرسالة, ونزل الوحي يجلجل بالتطهير كما جاء في آية التطهير, ورعاية الرسول’ الخاصة بفاطمة حتى أنّه عند قدومها يقبلها ويجلسها في مجلسه, وكذا العكس, ولا يخرج’ في سفر إلا أن يكون آخر من يودعه ابنته وأول من يسلم عليه عندما يعود هي سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة، إذاً كل فعل تفعله هو فعل أهل الجنة وكل موقف تقفه هو موقف أهل الجنة ولو نظرت في الجنة لرأيت نعيماً وملكاً كبيراً ويأتي المنادي غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة وتستقر في مقام محمود منه انطلقت وإليه تعود هذه المسيرة المقدسة، وهذه العظمة ألا تدفعنا للوقوف إجلالاً وإعظاماً لشخصية قدستها السماء وبارك مسيرتها أبوها صاحب رسالة السماء؟ لقد جسدت الزهراء تعاليم الوحي وسارت وفق هداه فكانت من الجنة إلى الجنة.

أكابر قريش تخطب فاطمة (س)

لما كانت فاطمة (س) ذات الشرف والمجد الرفيع والصفات الباهرة وهي تعيش في كنف أبيها’، فقد اتجهت الأنظار إليها، وكل يحدث نفسه بأن يحظى بالاقتران بها، لينال شرف الانتساب إلى أشرف خلق الله ويحظى بأفضل امرأة على مرّ التاريخ، فهي أعظم امرأة في شرفها ودينها وكمالها ومكانتها عند بارئها.لذلك تقدم لخطبتها مجموعة من أكابر قريش ومن جملتهم الخليفة الأول والثاني كما روى الهيثمي في الحديث المسند, عن أنس بن مالك قال: جاء أبو بكر إلى النبي’ فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله، قد علمت مناصحتي،

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست