وأيضاً لاحظ (كدار) في إحصائياته الدقيقة التي أجراها على الأسر التي كان آباؤها
أو اُمَّهاتها مصابين بضعف العقل وجود (470) طفلاً ضعيفي العقل منهم و (6) فقط
سالمين وبديهي أن إيجاد جيل منحط ومجرم وأبله يعد خيانة كبيرة [25].
وهذه الظاهرة لم يغفل عنها الشّرع
الحنيف, فقد أدرك أخطارها فحذر المسلمين منها.
ولذا نرى الإمام أمير المؤمنين علیه السلام يقول: «إياكم وتزوج الحمقاء، فأن
صحبتها بلاء وولدها ضياع»[26].
وأحسن تعبير عن الأولاد الناتجين من آباء أو اُمَّهات مصابينبالحمق هو الضياع.
وعن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر علیه السلام عن الخبيثة يتزوجها الرجل، قال: لا،
ثم قال: إنّ كان له أمة وطئها ولا يتخذها أم ولده[27].
الآثار الوراثية لشرب الخمر
لقد انتشر شرب الخمر في كثير من دول العالم، وتكبلوا
بهذا الداء الوبيل وأسراره, وهذا السم الفاتك لا يكتفي بتوجيه ضربات قاسية إلى
المدمنين عليه فقط، بل يتعداهم إلى أطفالهم البريئين ويجعلهم يرزحون تحت كابوس