responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 215

خديجة عند احتضارها

ذكر بعض المؤرخين حال السيدة خديجة عند احتضارها: وقد بدأت وطأة المرض تشتد على أم المؤمنين خديجة (س) ولكن لم يكن يشغلها ما تعانيه من مرض بل كان كل شغلها رسول الله’ وأصحابه والدعوة إلى الله تعالى وتصبر على آلامها فتبتسم له حين يدخل عليها وهموم الدعوة إلى الله ترسم آثارها على وجه الحبيب فتشد خديجة رضي الله عنها عليه بيدها الحانية وتمسح عنه بهذا التأييد كل آثار التعب أو النصب.

ولبث الرسول’ إلى جوار زوجته المريضة يرعاها ويؤنس وحشتها ويقف إلى جوارها لحظة الاحتضار هذه السيدة التي كان لها قصب السبق في الإسلام وهي التي احتضنت الدعوة الوليدة بقلبها المؤمن المستيقن وهي التي واست النبي’ والمسلمين بمالها وجاهها وفوق هذا كله صاحبة البشرى الواعدة بأنّ لها بيتاً في الجنة.

لقد أتى الخاصة من الأهل والأقارب يهرولون ليهونوا على أم المؤمنين مرضها بإحاطتها بالرعاية والود وإسباغ مشاعر المحبة عليها واقترب منها المصطفى’ أكثر أنه يرى وداعها قد حان وأنها الآن أوشكت على الفراق, ثم أسلمت الروح لبارئها وهي بين يدي رسول الله’ وقام رسول الله’ وهو حزين يحاول مغالبة عبراته, وهو يقول لقد ماتت خديجة. ثم سرى الخبر في أرجاء مكة يحمل نبأ وفاة أعظم امرأة عرفها الناس في تلك الأرض الطاهرة ووقع الخبر على أهل مكة كالصاعقة لقد ماتت خديجة بنت خويلد الطاهرة سيدة نساء قريش.

نام کتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام نویسنده : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست